صعود الأسهم المالية يعزز مكاسب أوروبا رغم تراجع الطاقة والمعادن.

اختتمت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الجمعة على ثبات، حيث عوض صعود قوي في أسهم المؤسسات المالية الكبرى، مدفوعًا بارتفاع عائدات سندات الخزانة، الأداء المتراجع في قطاعات تحقق أرباحًا مجزية للمساهمين وشركات السلع المتضررة من انخفاض أسعار النفط والمعادن. وأنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي الجلسة على زيادة طفيفة بنسبة 0.1 بالمئة، لكنه سجل مكسبًا ملحوظًا بنسبة 4.6 بالمئة في شهر أكتوبر، مما يجعله الشهر الأفضل أداءً منذ سبعة أشهر، ويعوض بشكل كامل خسائر شهر سبتمبر، وذلك بفضل النتائج المشجعة للشركات في الربع الثالث، والتي اجتذبت المستثمرين بشكل كبير. وتصدرت أسهم شركات التأمين قائمة الرابحين اليوم، مسجلة ارتفاعًا بنسبة 0.8 بالمئة، وكان سهم شركة (سويس آر.إي) الأكثر ارتفاعًا في هذا القطاع، بنسبة بلغت 3.4 بالمئة، بعد إعلانها عن نتائج مالية قوية للأشهر التسعة الأولى من العام الحالي. ووفقًا لـ (رويترز)، تلقت أسهم البنوك والشركات المالية الأخرى دفعة قوية بفضل الزيادة في عائدات السندات الحكومية في دول جنوب أوروبا، وذلك مع توقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيتجه نحو تشديد السياسة النقدية بحلول منتصف العام المقبل. وفي المقابل، كانت أسهم القطاعات التي تعتمد على توزيعات الأرباح النقدية، مثل المرافق والعقارات، الأسوأ أداءً خلال اليوم، حيث أدت زيادة عائدات السندات إلى تقليل جاذبية عائداتها المستقبلية في نظر المستثمرين. ومع ذلك، لا يزال قطاع المرافق هو الأفضل أداءً في منطقة اليورو خلال شهر أكتوبر، حيث ارتفع بأكثر من ثمانية بالمئة، وذلك بفضل رهان المستثمرين على أن التعافي الاقتصادي سيكون في نهاية المطاف من نصيب هذه الأنشطة. وأغلقت أسهم شركات التعدين والطاقة على انخفاض، متأثرة بتراجع أسعار النفط عن المستويات القياسية التي بلغتها مؤخرًا، وبسبب المخاوف المتزايدة بشأن انخفاض محتمل في طلب الصين على المعادن.